أكّد أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، مصطفى حمدان، أنّ "ما يجري اليوم في مخيم عين الحلوة مخيم العودة إلى القدس بحدّ ذاته هو معركة وعي"، مبيّنًا "أنّنا شاهدنا الكثير من المحاولات من قبل أعداء لبنان وأعداء فلسطين وغرف العمليّات الّتي تديريها الجهات الأجنبيّة المشبوهة نفسها، الّتي حاولت عبر الصّقيع العربي تدمير البنى الأساسيّة والاجتماعيّة والسّياسيّة لأهلنا في مختلف البلدان العربيّة".
ولفت، في تصريحات إلى وسائل إعلام عربيّة، إلى "أنّنا اليوم نرى أنّ غرف العمليّات الخارجيّة نفسها الّتي هي محدّدة الأماكن، ومن يموّلها عبر البيانات المتناقضة والصّادرة عن الجهات نفسها، تشجّع على الاقتتال والتّدمير وكلّ الوسائل الإجراميّة، وتزيد من حدّة الاشتباكات وتحويلها من قتال ضدّ مجموعة إرهابيّة إلى اقتتال فلسطيني- فلسطيني كما يبثّون".
وركّز حمدان على "أنّنا نجد اليوم أنّ غرف العمليّات هذه تصدر بيانات متناقضة وأيضًا بأسماء مختلفة. هذه الفوضى الإعلاميّة هي جزء من عمليّة تأجيج الفتنة والقتل والإجرام في داخل مخيم عين الحلوة"، مشدّدًا على أنّ "من هنا، علينا أن نتوجّه إلى أهلنا الفلسطينيّين وإلى كلّ القوى المناضلة الفلسطينيّة، بأن يتمّ استئصال هذه الزّمرة الإرهابيّة من مخيم عين الحلوة".
وأوضح "أنّنا إذا ما حاولنا أن نعطي هذه الزّمرة تبريرات مهما كانت هذه التّبريرات، فإنّنا نساهم جميعًا في إيذاء أهلنا في مخيّمات الشّتات وفي مخيّم عين الحلوة بالتّحديد، ونؤذي أنفسنا كلبنانيّين وكمحيط لبناني لا يزال حتّى اليوم رغم كلّ الظّروف الصّعبة، يَعتبر أنّ ما يجري في قلب المخيّم هو عمليّة استئصال لمجموعة إرهابيّة موجودة بداخله".
كما اعتبر أنّ "علينا جميعًا أن نتّحد ونجمع عناصر قوّة لبنانيّة وفلسطينيّة، ونستئصل هذه الخليّة الإرهابيّة الّتي لاسمح الله إذا استطاعت أن تفرض وجودها في المخيّم، سيؤدّي ذلك إلى تداعيات ونتائج خطيرة على المستويَين الفلسطيني واللّبناني".